في عشرينية التجمع
09 مايو 2015
753-502162بغض النظر عن العشرين سنة، فهي لا شيئ في بلاد كلٌ يحتفل فيها بعدد السنين لا بالإنجازات، وكأنّ البقاء وإثبات الوجود أهم من العمل والانجاز!. وفي نفس الوقت، سأتجاوز كلّ نقاشات التقصير والمزايدة والتغني بالإنجاز، لأهنئ حبايبنا اللزم في التجمع ض على مرور عام جديد على استمرار عملهم على التأثير في الأجيال وسط جوٍ مليئ بالتناقضات وأدوات الأسرلة، وفي وقت تزداد فيه آثار تخلي القيادة الفلسطينية عنهم مع توقيع اتفاق أوسلو، حيث اعتبرت الفلسطينيين في ال٤٨ شأن إسرائلي داخلي. صرنا نرى اليوم ثمار ذاك العمل في شباب وصبايا حققوا أغلب ما أُريد منه، فمن تمسكهم بالهوية الفلسطينية العربية، وكسرهم لأدوات الأسرلة، واصرارهم على التواصل مع العمق الفلسطيني العربي، وكسر العزلة التي فُرضت عليهم، وصولاً إلى رؤية الكثير ممن يرفضون التراجع عن هذه الخطوات، حتى انتقلوا من أرضية الدفاع عن ضرورة العمق الفلسطيني العربي في معادلتهم إلى الهجوم عمّن يحاربه. هنالك أجيال تتلمذ وتتربى في أروقته، لا ترى في نفسها اليوم إلا جزءاً من معادلات الاشتباك الفلسطيني ككل.  

جميع الحقوق محفوظة © 2024