كيف هُدمت أنفاق الضفة؟!
14 أغسطس 2014
ونحن نراقب أبطال المقاومة في غزة، ووننتظر خروجهم من الأنفاق التي أعدوها للتسلل وخطف الجنود، ونستمع للأسئلة المتكررة حول غياب الضفة الغربية ومقاوميها، نستحضر واحدة من حكايات المقاومة في الضفة الغربية وهي حكاية نفق وسجن عوريف، ونتذكر تفاصيلها، فهي إحدى الحكايا التي تشرح واقع المقاومة في الضفة الغربية اليوم. في نهاية العام 2012، وفي قرية عوريف تحديداً، والتي تبعد عن نابلس ما يقارب 10 كم، كشفت الأجهزة الأمنية الفلسطينة نفقا وسجناً مجهزاً لاختطاف جنود الاحتلال، كانت قد أعدته كتائب القسام وجهزته بكل ما يلزم لعملية الخطف، واختفاء الخاطفين. عملية الكشف هذه قام بها جهاز الأمن الوقائي بعد اعتقاله أعداداً كبيرة من كوادر حماس وكتائب القسام في الضفة الغربية، ومن خلال التحقيقات معهم وصلوا للخيوط التي قادتهم إلى إلى ذلك النفق. تم الاعلان عن عملية الكشف في وسائل الاعلام على أنها انجاز كبير لأجهزة الأمن الفلسطينية، وقد نتقهم ذلك في السياق الوظيفي لتلك الأجهزة، فعقيدتها حماية أمن الاحتلال، والتصدي لكل محاولات المقاومة، وبالتاكيد سيبحثون كل فترة عن إنجاز يؤكد تفانيهم في عملهم، ويحصلون بفضله على الترقيات والحوافز. وفي حين قال وقتها الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينة عدنان الضميري "أنّ حماس تبني سجوناٌ سرية في المحافظات الشمالية ولا نعرف الهدف من وراء ذلك "، قال محافظ مدينة نابلس جبرين البكري "ان الاجهزة الامنية الفلسطينية ستكون السد المنيع لكشف كافة المؤامرات التى تحاك ضد الشعب الفلسطيني". هذا غير موقف  حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح'، والتي قالت : "إنشاء حماس لسجون سرية انتهاكا للقانون، وجريمة ترقى إلى مستوى الخيانة، لما تتضمنه من أضرار بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني وأمنه واستقراره في الوطن"، وفي تصريح آخر جاء على لسان الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف، وصف عساف النفق والسجن بالحركات المشبوهة لحركة حماس لتنفيذ مخطط انقلاب في الضفة الغربية. 9998344882 أعدّت القناة الأولى الإسرائيلية تقريراً تحدثت فيه أن النفق أعدته كتائب القسام وتم تجهيزه من اجل احتجاز جنود اسرائيليين او مستوطنين قد تنجح القسام التابعة لحركة حماس في اختطافهم. هذه تفاصيل سريعة لواحدة من العمليات التي أحبطتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية بشكل مباشر، هذا غير عشرات الخلايا التي تم كشفها واعتقالها واحباط خططها بفضل التنسيق الأمني المباشر ما بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأمن الاحتلال. أستحضر هذه التفاصيل منذ بداية الحرب على غزة، لتذكير نفسي بواقع الضفة الغربية، وعذر مقاوميها الموزعين بين سجون الاحتلال وسجون السلطة، وإجلال محاولاتهم التي لا تتوقف للنهوض بعمل مقاوم، والتأكيد على زيف وكذب تصريحات كل من يرحب ويهلل بالمقاومة اليوم ممن حاصروها وما زالوا يحاصرونها حتى اللحظة في الضفة الغربية.

تقرير القناة الأولى الاسرائيلية

[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=zXTUTS6CT6Q]

فيديو لنفق وسجن عوريف

[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=p6m5oVSE1NI]

تقرير قناة روسيا اليوم، وفيه تصريح للناطق باسم حركة فتح أحمد عساف

[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=uD-8SSS1OQ8]    

جميع الحقوق محفوظة © 2024