لما تغربت في ٢٠٠٦ كان افضل مستوى تواصل مع الاهل مرتين بالاسبوع، بتشحن كارت دولي وبتحكي معهم، لهيك كان التلفون كثير غالي، وبكون طافح أشواق وعاطفة، وهيكا.
تعويض جيلي للعيلة دايما كان في خلق عيلة وين بنكون، والعيل الصغيرة اللي بتعملها هاي بتصير عنوانك، وممكن توصل لمحل أهلك يصيرو يغارو ويحكولك، ع اليوم لو بتحبنا زي أصحابك!
بتفرج اليوم على الغربة في ٢٠٢٣، في فيديو كول شغال ع العيلة، بشعرش الواحد انه بعيد عنها، بتوهم انه معها دايما، وبصير يقولك: انا متبع مع أهلي زي كأني معهم، ومش متغرب!
بس في الواقع، اذا حدا احتاج الثاني فيهم، ولا مرة بيكون في الوقت والمكان المناسب! والفيديو كول فيها كثير حكي وأقل عاطفة، ولو ما صارت عادي.
المغتربين الجداد بنحسدوش أبدا، وغربتهم سنة بعد سنة بتصير أقسى، بسبب أوهام انهم مناح، وبسبب أوهام انه عندهم عيلة واصحاب كثير، وكمان أوهام انه قصة نجاحه في الغربة ممكن تضل قصة نجاح، وادعاء انه بنى حاله لحاله ممكن تفرق مع أي حدا!
في الواقع، حبايبي المغتربين الجدد اليوم، مجموعة من الأفراد اللي مش كثير بفرق لو غاب واحد فيهم! أو بفرق بس عند امه وأبوه، عند عيلته، وكمان عند كل عيلة بناها، اذا صحي ولحق يبني!.
سلامات حارة وقلوب حمراء من صديقي الباندا ومني كأحد قدامى المغتربين إلى كل المغتربين الجدد.
اطبخو لبعض يا هلسات، وانسوكم من البرغر، بيتزا امك بتضل أزكى بيتزا، فلفو دوالي واقلبو مقلوبة، والبصل ع وجه المجدرة أزكى، ووصو ع نص خروف ع رز مندي، أو رز بخاري أزكى. ❤️
اعزمو بعض، وتطاوشو ع الحساب، وتتقاسموش كل شي يا هلسات، شيرنج إز كيرنج في أميركا، مش عنا 🔫🤬 ...