الخليج اونلاين | اغتيال عمر النايف.. تحقيق يكشف ما حدث في "سفارة الموت" ببلغاريا
19 سبتمبر 2018

كشف تحقيق استقصائي أعدّه المدون الفلسطيني أحمد البيقاوي، ملابسات جديدة في قضية القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عمر النايف، الذي وُجدت جثّته قبل عامين ونصف في سفارة بلاده ببلغاريا.

والتحقيق الذي نشره البيقاوي، أمس الثلاثاء، بعد عامين ونصف من البحث والاستقصاء، بيّن قرائن إضافيّة تدحض الرواية الرسمية حول مقتل النايف.

وعقب مقتله في فبراير 2016، انتشرت رواية روج لها السفير الفلسطيني في صوفيا، أحمد المذبوح، أن "النايف انتحر في مقرّ السفارة"، وهو ما يدحضه التحقيق ويؤكد أنه قُتل.

والنايف قيادي في الجبهة الشعبية، محكوم بالسجن مدى الحياة بعد طعنه مستوطناً بالقدس المحتلة عام 1986، لكنه نجح في الهرب من السجن عام 1990، عبر 4 دول وصولاً إلى بلغاريا، حيث استقر وانتهت حياته هناك.

التحقيق الذي ضم صوراً ومعلومات تُعرض لأول مرّة، كشف عن عبث عدد من أفراد السفارة بهواتف النايف الشخصية، وجثته، وببقع الدم المنتشرة على الأرض، قبل وصول الشرطة البلغارية، ومباشرة التحقيق بملابسات الواقعة.

كما كشف تضارباً في تصريحات السفير الفلسطيني في بلغاريا، الذي كشف بدايةً عن ورقة ادعى أنّها وصية النايف، وأنها كتبت بخط يد الشهيد وهي دليل على أنه انتحر، ثم تراجع عن ذلك بعدما حققت معه الشرطة البلغارية.

وبيّن التحقيق أن النايف تعرّض لضغط شديد من قبل "المذبوح" لترك السفارة، وذلك بعد أن قدّمت "إسرائيل"، قبل شهرين ونصف من وفاة النايف، مذكرة دولية طالبت فيها السلطات البلغارية بتسليمه.

نشرت هذه المادة في موقع الخليج أونلاين بتاريخ 19-09-2018

جميع الحقوق محفوظة © 2024