حتى بعد الاعتقال، ستبقى ملاكاً بريئاً
18 فبراير 2015
067a69ec7cd2f18b6465e52a79a8e3a7اعتقال الطفلة ملاك الخطيب لا يغير من حقيقة طفولتها شيئاً، طفلة لا تعي ما خلف عدسات الكاميرات، وأين ستستخدم صورها، وبالتأكيد لا تعرف معنى انتهازية الكثير مما يهتفون اليوم باسمها، ويقدمونها على المنصات، لكنها ستعي وتعرف معاني كل ذلك وغيره بعد سنين قصيرة، يعني مسألة شوية وقت مش أكثر. حتى ذلك الحين، تبقى كل خزعبلات "أكبر من سنها" و"الاعتقال صنع منها بطلة" ... الخ، تبقى كلام فاضي لا معنى له، كلام لا أستطيع رؤيته إلا في سياق قتل طفولتها وتشويهها فوق تشويه الاحتلال لها. وبعد الافراج عنها، ليت ذويها لم يسمحوا لأحد باقتحام عالم طفولتها، وتشويهه اكثر وأكثر، وتعزيز التغيّر في نظرتها ونظرة الناس لها ما بعد الاعتقال، من بنت المدرسة بالمريول الأخضر إلى الأسيرة او المعتقلة البطلة المحررة الموشحة بالكوفية. بالرغم من كل ذلك، يبقى وجه ملاك وجه طفلة بريئة ملاك لا يقدر على احتمال أعباء الصور والمسميات التي تُفرض عليه.

جميع الحقوق محفوظة © 2024