"يا بحر الطوفان"
10 ديسمبر 2014
يا بحر الغامق ما اديت رجال و نسوان شابات و شبان صبيات و صبيان من اللي اديت وخيي بسفينته ما بان اوعدي يا بحر الطوفان هنالك روايتان لأغنية "يا بحر الطوفان"، لكن ما يوحدها أنها تحكي قصة غرق أحباب كاتبها وملحنها محمد الباجي، والتي لا أستطيع اليوم إلا إسقاط معانيها على قصص الغرق اليومية لمن يقصدون البحور بحثاً عن المعنى قبل الأمن والأمان والكرامة التي فُقدت في أوطان قست عليهم كثيراً، وسعياً منهم للحصول على مساحة تستوعب حلمهم وطموحهم ولو لأيام أو أشهر أو سنين قليلة قد تعني لهم الكثير بعد أعمارهم التي راحت هباء منبثا. السلام على أرواح من هلكوا، والرحمة على من وصلوا يابسة تلتحفهم وتحتضنهم بعد عراء سنين.
"يا بحر الطوفان" من التراث الجزائري، ويؤديها هنا الشاب نصرو. شكراً لمن جمعني بالأغنية، وأسرى بي فوق بحور الطوفان، وأشغلني لساعات طوال في التأمل بكلماتها ومشاهدها، والبحث عن حكاياها المفقودة إلى حد ما.

جميع الحقوق محفوظة © 2024