صور: التنسيق الأمني مستمر منذ التسعينيات
الصور التي نراها أدناه ليست صور اليوم، هي مشاهد بدأت منذ بداية التسعينات واستمرت حتى يومنا. الفروق بين هذه الصور وصور اليوم لا تتجاوز درجة الجودة، وتغيّر ستايل من فيها، لكن ربما نفتقد اليوم الأحضان الحميمية بين جيش الاحتلال وأمن السلطة الواضحة فيها، والتي كانوا يُحاولون من خلال نشرها إثبات أنهم “إيد واحدة”.
أفراد الأمن الفلسطيني الموجودون في الصور، كان أغلبهم مع الفدائيين في بيروت أو من أبطال الانتفاضة الأولى، والثانية أيضاً، ولذلك، نحتاج لوقفة أمام نفسية ذاك الفدائي أو المقاتل الذي كان يضرب الاحتلال، ويتعمد إيلامه والتنكيل به، ومن ثم انتقل إلى مرحلة قبوله، قبل التماهي مع وجوده، حتى تبادل السجائر وأشعلها لهم، واستراح معهم على شاطئ غزة، وقام بحمايته وقمع أي تحرك ضده، وصولاً إلى حال اليوم، قيامه بالمستحيل لمنع هز هذا الواقع بانتفاضة أو هبة، حتى لو كانت محدودة، نظراً لكونه أول شخص سيواجهه الشعب.
وبالطبع، لا ننسى أن هنالك حالات تمرد بطولية على هذه المنظومة، لا أحد يستطيع إنكارها، فقد أطلق بعضهم النار في حالات متفرقة على جنود الاحتلال خلال الدوريات المشتركة، وشارك أغلبهم في هبة النفق، ونفذوا عمليات نوعية في الانتفاضة الثانية، ولنا في أبو جندل أبرز قيادات معركة مخيم جنين خير مثال، ولكن علينا الاشارة هنا إلى العقيدة الأمريكية الجديدة التي تم زرعها في أذهانهم وعقولهم بعد الانتفاضة الثانية، حيث يبدو أنها قتلت ما تبقى من ذاك الفدائي أو المقاتل في أرواحهم، وحولتهم إلى رجال أمن محترفين يعملون على “مكافحة الإرهاب”،
واقع قمع السلطة الفلسطينية والتنسيق الأمني مع الإحتلال مستمر منذ قدومها في التسعينات، وحتى يومنا هذا، بل ترتفع وتيرته، ويزداد تورط من فيه مع مرور الأيام.
من صور التنسيق الأمني:
صور لقمع المظاهرات ومنع الشبان من مواجهة الاحتلال: