لماذا يموت صانع الفرح؟!
31 أكتوبر 2013

maxresdefault

خلال بحثي عن أغانٍ شعبية لعرس أختي القادم، علقت بأغاني شفيق كبها. منذ يومين وأنا أتنقل بين تسجيلاته متأملاً بروحه التي بثت الفرحة وزرعت الابتسامة في وجوه الالاف منا، ومتذكراً حفلاتنا التي خلّدها بأغانيه. لقد صنع وساهم وخلّد الكثير من لحظات الفرح في حياتنا. أتأمل في كل ذلك وأكثر بكثير، وأتساءل كيف تنتهي حياة صانع فرح مثله برصاصة صاحبها إبن وسخة، كان بمزاج سيء، وقرر إنهاء حياته بكل بساطة، وبالفعل أنهاها. وعادي ؟! ألم يشفع له كل ذاك الفرح الذي صنعه؟! ألا يستحق صانع للفرح مثله على الأقل أن يموت موتة طبيعية؟! كيف يعود مُطلق الرصاصة إلى بيته ليتناول العشاء ثم يريح جسمه بجانب عشيقته لينطلق في اليوم التالي من جديد؟! لماذا بنتصر أبناء الوسخة دائماً؟! لماذا لا يموت أبناء الوسخة؟! إلهي، لقد كثر فينا أبناء الوسخة، وكثر علينا طغيانهم، فخلصنا منهم، أو كف شرّهم عنا على الأقل. إلهي، خذ أرواحنا بهدوء أكثر، رأفةً بذوينا لا أكثر.

جميع الحقوق محفوظة © 2024